الجمعة، 15 مارس 2013

العلامة محمد عبد الله بن محمد آسكر

اسمه ونسبه:

هو العلامة محمد عبد الله بن المختار بن محمد آسكر بن حيمدّ بن عبد الله بن حمدان ، أمه: الصغرى  بنت محمد لكبير بن المختار بن حيمدّ
يرجع نسب هذه الأسرة (أهل حمدان) إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني ثم إلى الحسين بن علي (رضي الله عن الجميع) كما في موسوعة المختار بن حامدٌ ، وفيهم يقول العلامة الصالح الشهير محمذٍ فال بن متالي:
لحمدان قدما علق مجد محمد

ومن حيز بالمحمود حَيْمِدَّ يهتدى
كما يقول فيهم ابن خلدون زمانه المختار بن حامدٌ:
لا شك أنهم آل النبي ففي

وجوههم شبه بأوجه الآل
ينتمى صاحب الترجمة ـ إذن ـ في شقيه لأسرة أهل حَيْمِدّ التي هي محل العقد والحل في قومها ، علما وصلاحا وكرما
تربي في أول عمره في أحضان جده لأمه القاضي محمد لكبير ، صاحب التآليف النافعة مثل:
-          نظم في الفرائض شرحه أحمدُ بن انجاك بزورق الحائض في علم الفرائض
-          موضح الشهادتين
-          نظم في حقوق الوالد والولد
-          وغير ذلك
وقد كان أبو صاحب الترجمة فقيها ورعا ، حتى لقبه قومه بالفاروق لشدته في الحق ، كما كان جده محمد آسكر ذا خبرة فائقة في فقه النوازل.
في هذا البستان المعرفي ذي الظلال الوارفة والثمار الطيبة ، والمياه العذبة ، والنسيم العليل .. نشأ وتربي وترعرع حتى بدت بصمات هذا الجو المعرفي واضحة المعالم في حياته.
أشياخه:
قرأ بعض القرآن على امرأة من إدابلحسن تربطها الخؤولة بقومه ، اسمها: فاطمة بنت حبيب الله ، ثم قرأ بعضا منه على جدته لأمه منت الطلبه بنت أحمد بن العتيق بن سيد الأمين بن حمدان ، ثم التحق بالقارئ المشهور الصالح عبد الله بن أحمد المجلسي ، فكان شيخه الأخير في القرآن العظيم.
بعد ذلك انضم إلى أبيه المختار بن محمد آسكر الذي ظل يعارضه القرآن حتى يستقر في ذهنه فلا ينساه وهو صغير ، ثم لما تفوى أبوه ـ وهو في الخامسة عشرة من عمره ـ التحق بخاله أحمد بن محمد لكبير ، الذي كان قاضيا آن ذاك ، فلازمه في حله وترحاله ، يأخذ عنه بعض النصوص ، ثم ـ لما توفى خاله ت التحق بولي الله الشيخ محمد آسكر ابن محم ، الذي أكمل عليه دراسته ، وصاهره على بنته مامُ ولازمه حتى مات هذا الأخير ، وقد ارتبطا في مرحلة متوسطة من عمريهما بإجائجم ـ أخوالهما ـ من قبيلة إكمليلن سكنا ، مصاهرة ، حتى توفيا فيهم رحمهما الله .
كان ـ رحمه الله ـ وقورا ، حليما ، حاد الذهن ، فطنا ، غزير المادة ، مما أهله للانضواء تحت راية المتبصرين في دين الله تعالى ، الذين ينبذون التقليد الأعمى ويرفضون الجمود والتعصب ، ويستضيئون بنور الدليل المعتبر شرعا ، وفق ما هو مسطور في أمهات أصول الفقه ، وطبقا لما كان عليه سلفنا الصالح من التحاكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم عند التنازع ، وله في ذلك صولات وجولات معروفة ، فقد وضع فيه أنظاما مفيدة سيأتي ذكرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق