الجمعة، 15 مارس 2013

مــا بـال دمعـــك موهنــــا يتدفــــق


قصيدة لصاحب الفضيلة سيدي الشيخ بن خيري العلوي الشنقيطي الببكري ،فرد زمانه ،المجلى في ميدانه، صاحب الخصال النادرة، جمع بين الشريعة والحقيقة

 


مــا بـال دمعـــك موهنــــا يتدفــــق والجســم ينحــــل والفـــؤاد يمـــــزق
هــل كـان قلبـــك بالرباب معلقــــــا  والدمــــع منــــك تشوقـــــا يتدفــــــق
أم تلك ميــة في بهــــاء جمالهـــــا  بانــت وأنـــت محبهـــــا المتعشــــــق
لا والذي يخفـي ويظهــــر تــــــارة شـــأنا ويجمــــع تـــــارة ويفــــــــرق
ما كان منك الدهر يولف في الورى  إلا بمـــــا يرضــــي الإلــــــه تعلــــــق
بل حب طــه أحمد الماحي الـــــذي  لــــولاه لا يلفــــى عريــــب ينطــــــق
علقتـــه فهويتــــه من قبـــل مــــا أهوى السـوى إذ حب طــــه أسبـــــق
فبحبـــه أحببت أحمـــــد سبطــــــه ختـم الولايـــة مـن بــــه المتحقـــــــق
وبحبـــه أحببت صاحــب فيضـــــه وشئونـــه حيـــث الخلافــــة تطلــــــق
ذاك الــذي قد كان كنــــز حقيقــــة بل كنههـا حيــــث التظاهــــر يغلـــــق
ما زال يظهر في الدوائـــر سيــــدا طورا وطورا فــي العبــــودة يغـــــرق
حتـى استحـــال قراره لمصيـــــره عــــودا لبــدء فـــي اتحــــاد يفــــــرق
الكتـــم خاتمة التعــــرف مطلقـــــا عين العمى وعلــى الملـــوك الفيتــــق
ذرف الدموع على سواه مذلــــــة فــاسكـــب دموعــــك إذ بـــه تتعلــــق
بلـه الغوانـــي لا تكــن متعشقـــــا إلا الخليـــــــل فــــإن ذلـــك أليــــــــق
فلنمض للنهج القــــويم بهديــــــه ولنبــق بالعرفـــان دومــــا نسبـــــــق
لا تفخرنْ أن الهـــــوى لك قاتــــل فالشيــخ لا يهــوى ســـواه موفــــــق
بالشيخ هاموا والطليعة منهم الـــ ـمشري المجلى والمريــد الأصــــــدق
قد كان طودا في الشريعة شامخـا وله رســوخ فــي الحقيقــــة أعمـــــق
قدر شفوف الرتبـــــــــة العليا التي كان الــخليل ببرجـــــــها يـــــــــتألق
يا فوز من هاموا به وتحققــــــوا مكنونــــه فهـــم الهــــــــداة السبـــــق
صلى الإلـه علــى النبـــي وآلــــه مــــا دام دمعــــك موهنــــــا يتدفــــــق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق