الجمعة، 15 مارس 2013

يقول شيخنا شمس الفيضة التجانية الشيخ ابراهيم عبد الله إنياس الكولخي رضي الله عنه وعنا به في مدح خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم

يقول شيخنا شمس الفيضة التجانية الشيخ ابراهيم عبد الله إنياس الكولخي رضي الله عنه وعنا به في مدح خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تراني سمير النجم بالليل حافظاً = وداد المقفى للعهود محافظاً
على الخد دمعى يرجف القلب موهناً =أناشد أشعار المحبة لا فظاً
ترى الشيب أمثالي سجوداً قد أخلصوا = لدى الذكر تلفي الكل للذكر حافظاً
وحسبي مدح المنحمنا وذكره = فلم ألتفت للغير دهراً ملاحظاً
شفيع الورى ليث العروبة مركزا = لشرع إله العرش للخلق واعظاً
عليك صلاة الله ثم سلامه = ورحت إليك مثل ما راح قارضاً
عليك صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب عنه لا قوا المواعظاً



أبى القلب إلا أن يكون متيما = حليف غرام بالنبي مهيما
أبيت بليل التم سهران منشدا = لذكر الذي قد طاب بدءاً ومختما
أساجل فيه الورق ليلي وجيرتي = نيام وجفني كالمذانب مغرما
أنظم در اللفظ في ذكر وصفه = وأحسن بوصف البدر دراً منظما
محمد مفتاح الفتوحات سيدي = وخاتم سلك الرسل ختماً مقدما
به نال كل الأنبياء منالهم = به زينت الحضرات وقر وعظما
رسول من المولى وآدم لم يكن = ويبقى رسولاً دائماً ومعظما
فنشأته كنزية الحق وحده = لذاك أتانا قاسماً ومقسما
فآي جميع الرسل آي محمد = فمنه إليه كل شأن معمما
مواهب رب العرش طه محمد = ورحمته وهو الرحيم فأكرما
بشير نذير مقسط وهو قاسم = جواد كريم باسط الكف منعما
مقفى أمين وهو في الرسل مجتبى = حبيب إله العرش بدءاً ومختما
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه = به نار ليل الجهل إذ كان مظلما
قلوب جميع الخلق أحيا بنوره = وألسنهم أحيا فزكى وعلما
ووالله لا تلفي لأحمد ثانياً = فأحمد فرد جوهر لن يقسما
عليه صلاة الله ثم سلامه = مع الآل والصحب الكرام ذوي النما
فإن تسألوني عن حبيبي وسيدي = فطه حبيب الله ما الغير ما وما
فوقتي وساعاتي صرفت لذكره = صلاة ً ومدحاً من صرت جيلما
فمن رام دركي في اشتياق نبينا = فقد رام أمراً مستحالاً محرما
كمن رام مسك البدر يوما بأصبع = ومن رام عود الأمس يوماً وأيوما
كمن رام درك الوصف أيضاً قد أكثروا = ولكنهم قد غادروا متردما
فآثرت حب المصطفى دون غيره = ولو أم كلثوم ولو كان مريما
فوالله ما في القلب حظ لغيره = فغير رسول الله ليس لتعلما
أشار إلى مزن فسال مسرمداً = وإذ رام مسك الماء أمسك ملهما
وإن قريشاً عيبوه وصغروا = وشق له ذا الجو بدراً معظما
وردت له شمس بعيد غروبها = وإذ كذبوا قدأنزل الحق محكما
وهدم أحزاباً برمية كفه = فيا عجباً من رمية حين هدما
هدى الله أقواما بنور خوارق = وبالسيف يهدي الله من كان أجرما
يفيد علوماً فائضات ومغنما = يبيد جيوشاً للضلال عرمرما
فعم هداه الأرض كرهاً وطاعةً = فعرب وعجم أرشد الكل عمما
وحتى أتانا الدين والعلم والتقى = ولله شكر بالنبي محتما
وقد صار فينا المسلمون وعندنا = أئمة علم صالحون تكرما
وفينا رجال سابقون وعندنا = للأقطاب ختم هبه كنزاً مطلسما
صلاة وتسليم على طه أحمد = وآل وأصحاب صراطاً مقوما


وقد تم فتحي عند مهدي وقد عنت = جميع رجال الغيب تحت قضائي
فما قطعوا في الشرق والغرب فدفداً = إلى مكة إلا لشم شذاء
ولما لا وعيني اليوم عين محمد = سرى سره في هيكلي وروائي
وأهل زماني كلهم فاز راقياً = سوى من قلا نهجي أسير هوائي
وما قلته شطحاً ودعوى عريضة = وهبت جميع الفائزين ولائي
وبي يرفع الجور العظيم وإنه = بفيضي ينال الدين رفع لواء
ومن شاء يأتيه قبيل مماته = ومن شاء ناواه كأهل شقاء
ومن رام أطفاءً لنور إلهنا = أبى الله أن يطفيه رغم عداء
سأرغم بالماح الضلال أنوف من = يرى الشرك والثليث أهل قلاء
هدمت الذي قد أسسوه وإني = بسر المقفى لا يهد بناء


كفيت صحابي في الطريق عناءا = فكلهم بالجذب نال مناءا
ولم يكن للأقطاب قبلي مثل ما = لذا العبد من فيض يروق سناءا
وأشكر ربي ليس سري عاقراً = فأصغر أتباعي أنيل فناءا
وذلك من حب الرسول وسره = بسردي له الأمداح حزت لواءا
فإكسير هذا العبد حب محمد = وكنزي أن أثني عليه ثناءا
وذلك جيشي وهو درعي ومغفري = وإن مسني داء أجده دواءا
وذا طاعتي دهري وصومي وحجتي = وفيه صلاتي منه نلت غناءا
وذلك حرثي وهو بيعي وثروتي = وأكلي وشربي منه نلت رواءا
فلم أرج مخلوقاً سوى البدر سيدي = محمد الماحي المنيل ولاءا
وقد شد فقري وأغترابي وفاقتي = ولم أطمعن من غير طه عطاءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة بها أجني حنى وجداءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة بها يعطي الأمين حباءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة بها لم ألقى بعد عناءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة ينال القلب منها جلاءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = لسقمي وأمراضي تكون شفاءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة على الهادي تكون جزاءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = صلاة به روحي ينال غذاءا
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب مصطفين صفاءا


ظفرنا بسر قبلنا ليس يحفظ = فبحر رسول الله بالسر يلفظ
وقد علم الأقوام أني خديمه = المتيم شوقاً وده الدهر يحفظ
شغفت بحب الهاشمي وإنما = أخال سفيهاً من سواه يقرظ
فليس كريم يرتجى غير أحمد = وليس مليحاً ما سواه فيلفظ
وماذا على برهام تام بحبه = كريم جميل الخلق ما قد يغلظ
فليس علي اللوم في ذكر وصفه = وإن كنت لا أغني فتيلاً أقرظ
فذكري له اكسير كل سعادة = عليه صلاة آخر الدهر تحفظ
عليه صلاة الله ثم سلامه = بها أرتقي في الحب والمدح أحفظ
عليه صلاة الله ثم سلامه = لأبقى خديما بالثنا تلفظ
عليه مع الآل الكرام وصحبه = صلاة وتسلم مدى الدهر تحفظ


زبوري وتوراتي وذلك لم يزل = مديح الإمام الهاشمي منتهى الأمل
قصوري عن الطاعات يجبر كسره = بمدح همامي فالمحبة لي عمل
قصوري مدين الشام كوس وطيبة = وكولخ قد تحيا بذكر الذي كمل
أجاوزه بكوس وهو بطيبة = وأبصره بالنور والقلب لا المقل
أحاوره بالمدح والقلم الذي = يزخرف أمداحي له نهج من وصل
شفيع الورى كن لي حياتي وإن أمت = وذلك حسبي وهو بغيتي شمل
أيا سيدي نجل العواتك خير من = يجاب إليه البيد يا خير من نحل
فمن مبدإ الكونين لم يعل ناقة = أبر وأوفى منك يا خير من بذل
ففيك مدحي وهو فيك مطامعي = وأرجو غنى الدارين والعلم والعمل
ومغفرة من كل ذنب وسر ما = تضمن سري والهداية والجذل
بارك رب العرش في كل ما لنا = من أهل وأولاد وكل الذي وصل
وإن لم تداركني فعرشي ساقط = فإني قد أكثرت في ذنب والزلل
ولم أرج إلا أن أحمد شافع = لمن قال سطراً في ثناه وما عمل
فإن لم يكن قد صح عنك لقد جرى = به مثل والعرب ما غيروا المثل
وإني على ما قد جنيت متيم = أسير غراماً فالفؤاد بكم قتل
ولم تدم الطاعات مني تكاسلاً = ولكن لي عزم عليه ولا حول
عزمت على فعل الأوامر تاركاً = جميع النواهي والفؤاد بك اتكل
وثقت بربي والأمين وسيلتي = أجرني غريباً في جوارك قد نزل
عليك صلاة الله ثم سلامه = وآل وأصحاب هداتي إلى السبل


أبى لي سر حل بين حشاء = تناسي حبيب الله عين صفاء
أهيم به إن هام غيري بزينب = وتذكاره عندي ألذ غذاء
إهيم به ما عشت دون تغنج = ولي وله فيه بعيد فناء
إذا انصرف الوارون عن دفن جثتي = بقيت به أحيا ليوم لقاء
إذا عبد العباد في القبر إنني = بذكر رسول الله وقت تواء
أنست به وحدي كفاني جماله = عن الغانيات البيض وسط خباء
إذا جمعوا الأموال وأفتخروا بها = ففخري ومالي حب زين ملاء
إذا مكروا مكراً كفيت بذكره = وإن مرض يعروا ففيه شفائي
عليه صلاة الله ثم سلامه = ليرضي رسول الله كل ثنائي
عليه صلاة الله ثم سلامه = أكون بحشري تحت ضل لواء
عليه صلاة الله ثم سلامه = أنال لدى الأخرى كمال الرضاء
عليه صلاة الله ثم سلامه = ويكفي رسول الله أهل البذاء
عليه صلاة الله ثم سلامه = ينال محي الدهر كل مناء
عليه صلاة الله ثم سلامه = وأنوارها تعلوا عنان سماء
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب ثم آل عباء


حباء رسول الله أم حباء = فبحري ملاه الهاشمي وإنائي
حروب العدى قد ردهم وكافهم = فباؤوا بغيض حاسرين ورائي
حرام على راع الحمى مثل أحمد = يضل عقال عنه وسط عرائي
حماني وأعلاني وأجزل نيله = وآنسني إذ صد أهل قلائي
حفاوته تأبى الطموح لغيره = فقاصده يزري مويه إضائي
حباني مرادي والسخاء سجية = لطه الإمام الهاشمي منائي
وإني محب شاعر خادم له = كفاني شؤوني وهو زاد عطائي
له كل وقت ما بقيت محبة = مدائح تبدي للأمين ولائي
تذكره شغلي وأنسي وخدمتي = وذكر المقفى في السقام دوائي
وزادي ومركوبي وسيفي وشيظمي= وجيشي ودرعي لم أبل بعدائي
فمن راش نحوي فلأمين بدوره = يرش له فلينذرن بوبائي
وذكري حنين بعد بدر وخندق = وأحد وفتح لا تقل رجائي
يقيني يقيناً مصطفى الكون إذ صفا= ودادي له إذ فيه عين بقائي
فنيت به بعد البقاء فيستوي = بقائي بخير العالمين فنائي
فإن دهش الأقطاب يوماً لمشرب = أقدهم لصحوي بإشتداد روائي
فأشرب من صحو المحبة ساقياً = فلا السكر يلهي بل اديم سقائي
بيمن النبي الهاشمي الذي متى= تنفس في قلبي اسبان ضيائي
أفاض إلي منه حقاً وإنه = أفاض لغيري من فيوض حبائي
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وأصحاب بحور ندائي


شفائي لأمراضي وطيب معاشي = بذكر المقفى وهو ذلك فاش
فمستندي حقاً إمامي محمد = وذاك مجني ما وشى بي واش
سعدت بمدح الهاشمي محمد = وذلك حرثي الدهر وهو مواش
نجوت من الأعداء والشر كله = فلم أرى ناراً خالداً بغواش
حصنت بذكر المصطفى النفس ثم من = لنا ينتمي من ساكنين وماشي
صحنت به ديني ودنياي ثم من = تفرع مني في نوى وفراش
حصنت به بيت الإله وما ثوى = حواليه من دور وكل قماش
حصنت به حزبي وأهل مودتي = وكل فتى يأتي لنا ويماشي
عليه صلاة الله ثم سلامه = فإن مديح الهاشمي رياش
عليه مع الآل الكرام وصحبه = صلاة بها دهري تطيب معاشي


وقفت على باب الكريم محمد = وقوف حزين القلب حيران مكمد
لعل رسول الله ينهي شكايتي = لمولاه إني نحوه كل مقصد
فقير وقير غارم ليس حيلة = لديه وهو يدعو بجاه محمد
وتوعده ولم يكن نصر = سواك أيا رباه فامنن وأسعد
لتأتي ببذر واجلبن مئونة = وسخر رجالي في مغيبي ومشهد
وأسدل علينا ثوب ستر تديمه = علينا بسر الختم شيخي أحمد
وفرق جموع الحاسدين وأبرئن = من الين هذا العبد في كل مرصد
صلاة وتسليم عليه بقدره = وآل واصحاب قد علوا كل مقتد


خديم ثوى بالباب والحب راسخ = بقلب له وهو المدائح ناسخ
ختام نظام للنبوة فأقبلن = محيا مسيئاً قد أتى وهو صارخ
خصال المعالي قد حويت جميع ما = تفرق في الإرسال فالمجد شامخ
عليك صلاة الله ثم سلامه = بها كل شأني للشئون نواسخ
عليك صلاة الله ثم سلامه = وآل وأصحاب حبهم فيك راسخ


ألا ليت شعري هل أفوز برؤيتي = محيا رسول الله ذلك بغيتي
وهل ألبسن خلع الهمام مكملاً= رفيعاً ويأتيني الذي هو منيتي
وهل يجلين عن الفؤاد ريونه = فصار كنبراس إله البرية
وهل تشرقن شمس العرفان جهرةً = بقبلة قلبي دون شك ومرية
وهل تمطرن سحب المعارف وابلاً = بأرض فؤادي جائزاً كل قنية
وهل لي شهود عين عين إلهنا= بعيني حساً فائقاً أهل نهيتي
وهل يكشفن عن الفؤاد غوايةً = فأملا خوفاً مع رجاء وخشية
وهل أجلسن يوماً أطاف ككعبة = بأنواع إحسان بصدق الطوية
وهل لي من أداء فرض عند محصب = وفي طيبة الهادي عليه تحيتي
وهل أرتقي فوق المقامات واصلاً = إلى الله متبوعاً بنفس زكية
وهل لي نجاة النفس من شر معاند = إذا حسد المحساد عني لبغيتي
وهل لي اجتماع الشمس من غير فرقة = أضل بتعليم بتخليص نيتي
وهل لي حوزى كل ما كنت طالباً = من الله أم ليس البلوغ لمنيتي
صلاة وتسليم على خير خلقه = وآله وأصحاب وقطب البرية


رسول إله العالمين تعالى = خديمك نادى يا رسول تعالى
خديمك نادى يارسول فلا أرى = فقيراً إلى غير الإله تعالى
خديم بأقصى الغرب يدعوا محمداً = وليس يرى غير الرسول ثمالاً
خديم ثوى بالباب وهو مؤمل = إيابا كريماً وهو جير أطالا
تصاغر عندي غير أحمد إنني = أرجي من الهادي العباد منالا
كريم السجايا واسع الجود ما ترى =لضيف كريم قد أجاد مقالا
فهبه على مقدار كفك مصطفى =البرايا عطاءً لا يخاف زوالا
ففي كل حي قد خبطت بنعمة = وإني كشاس قد أروم نوالا
عليك صلاة الله ثم سلامه = وتشمل أصحاب النبي وآلا


قضى لي قاضي الحب قدماً متى قضى = محبة طه الهاشمي وقت مضى
فأحببت طه المصطفى بطبيعتي = فقد زاد حبي أن بدا كاملاً رضى
وأحببته ما دمت حياً وإنني = لي الحب حتى يمسي الجفن مغمضا
ولم لا ورب الناس طراً يحبه = وأعطاه حتى عاد عنه مفوضا
فيم بايع المختار بايع ربنا = وذلك حكم في الأوامر والقضا
تذكرت مختار الخلائق موهناً = لدى ليبيا الغراء وأرضى بما قضى
بليلة معراج الرسول فهاج لي = دفائن منها أرتجي الفوز والرضى
وودادك يلهيني أبيت مؤرقاً = وقد شاب فودي وهو لي الحب ما أنقضى
لك الله لا ألفى لعهدك ناسياً = فعهد أمين الله ربي لنا أرتضى
جزى الله شيخاً قادني لوداده = جزاء كريم نعم شيخاً ومرتضى
عليك صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب كلهم قدوة رضى
عليك مدى الأيام ما قال مغرم = قضى لي قاضي الحب متى قضى


ألا يا رسول الله يا أوثق العرى = ويا مصطفى الأكوان يا سيد الورى
بسرك يا سر الإله ونوره = وجاهك يا ياسين أحمد مصطفى
جزاك إله العرش يا خير مرسل= وسيلته العليا وأنت بها أولى
دعوت بك المولى العلي جل شأنه = لكي يكشف البلوى ويتحف لي البغيا
هدى وجدى أمراً ونهياً ورحمة = وعافية الدارين الدنيا مع الأخرى
ويعلو بي التوحيد والسنة التي = عفاها ارتفاع الجهل في الجهر والنجوى
زعيم يقود الناس أجله طالب = وقد بلغ السيل الزبى عمت البلوى
حزنت لما ألقى وربي كاشف = جميع كروبي وإغتراب الهدى الأعلى
طمعت لدركي للتدارك ليتني = أرى راية الإسلام تعلو على العليا
يقيناً بأن المصطفى قال صادقاً = ليدرك عيسى خير صحب على المثلى
كفى كل من هذي الحنيفة دينه = بأن يشبه القرن المزكى فتي بشرى
لئن بدأ الإسلام في طور غربة = عسانا نرى أمراً يطيب له المحيا
متى جاء دين الحق أصبح دامغاً = فعاد غريباً وهو في العدوة القصوى
نسائل رباً جل عزة ديننا = ويدمغ أيضاً جهرةً آخر الدنيا
صلاة وتسليم عليه أرى بها = سريعاً بجاه المصطفى السند الأقوى
عليه صلاة من سناها أرى بها = جميع الذي أهوى على وفق ما أهوى
فمن لي بتبليغ السلام إلى النقى = فيا جسم ما أضنى ويا دمع ما أجرى
ضمنت له سرد المدائح راجياً = قبول ثنائي والزيادة والحسنى
قلامي وأنقاسي وطرسي ولقلقي = تحن لأمداحي حنيني إلى اللقيا
رجوت من الممدوح فوزي بالتي = تقاصر عنها المادحون ولا غروى
سلام على الهادي ببدء ومختم = سلام على المختار قدماً ولا شروى
تيمم قلبي نحو أحمد ظاعناً = وجسمي مع الأجسام أشدد بما ألقى
ثنائي عليه قوت قلبي فإنني = حياتي على التهيام والشوق والذكرى
خليل سوى من حبني لوداده = جفاني جهاراً فالشقي إلى الأشقى
ذكرت الذي من ذكره ووداده = صفى لي وقتي والمدينة والبطحا
ظلام وداد غير حب محمد = عليه صلاة آخر الدهر لن تمحى
غرام إلى غير الأمين سفاهة = عليه صلاة كل وقت بها نحيا
شفائي صلاتي مع سلامي كلاهما = عليه وأصحاب هم الدولة الكبرى


حباني خير العالمين براً ولا غروى = ألم يكن خير العالمين ولا شروى
وقد جئته وهناً وشبلي وما جثا = سوانا لدى أعتابه وفق ما أهوى
فخاطبت محبوبي وكدت لقربه = إخال لقا خير الورى نلته صفوا
فقلت وإني مغرم في وداده =سلام على من يركب الطرف والقصوا
توهمت أني قد مسست محمداً = وعانقني جهراً وطاب لي المثوى
صلاة على خير الخلائق مصطفى الـــ = ــبرايا الذي قد حطم الظلم والبلوى
سلام عليه من خديم متيم = من أقصى بلاد الغرب للمصطفى المأوى
عليك صلاة الله ثم سلامه = حياتي لا تأثيم فيها ولا لغوا
عليك صلاة الله ثم سلامه = فحبي دواماً للأمين ولا لهوا
عليك صلاة الله ثم سلامه = وتحفظ نسلي عن ضلال وعن إغوا
وودعته والدمع يجري صبابةً = على حين لا يجدي بكاء الفتى جدوى
وودعته أستودع الله عنده = شهادة حق أرفض الشرك والأهوا
فأشهد أن الله لا رب غيره = وطه إمامي المصطفى سندي الأقوى
فما شاقني ربع بعيد فراقه = وما شاقني نجد ولا شاقني أروى
ومن برياض من جمال وخضرة = وطيب هواء وهي في الرتبة القصوى
فهل هي تسلي عن عقيق وخندق = وأحد وسلع أو أريس وما أروى
وطاب مقامي بعد ذاك بمكة = خلا لي حطيم والمقام لنا أقوى
حلالي سجود عند بابك خاشعاً = أسائل رباً جل شأناً لنا عفوا
أقبل يمنى الحق جل جلاله = لأحذو سبل الهاشمي المصطفى حذوا
لزمزم للميزاب للحجر للصفا = صفالي أوقاتي بجهري والنجوى
أردد ذكر الله لا شيء غيره = أمامي وخلفي مثل من حقق المحوا
وأسأله ستراً وعفواً وتوبةً = وهدياً وتوفيقاً وصوناً على الأسوا
ونيل قبول منه والفوز والرضى = ورؤيته وسط الجنان كما أهوى
وإن الذي قد رد طه لمكة =سيرجع ابراهيم للمصطفى المأوى
على أحمد المختار من عند ربه = صلاة وتسليم يطيب به المثوى
عليه مع الآل الكرام وصحبه = صلاة وتسليم يفيض به الجدوى

رفعت لواء الدين بالذكر صارخاً = وذكري وودي كان في القلب صارخا
ففيما أحيلى ذكر طه محمد = رسول أتي بالذكر للغير ناسخا
ألا أعتصموا بالحبل حبل محمد =رجالا ً وأطفالاً نساً ومشائخا
تفوقوا رجالاً مدلجين قد أدمنوا = مسيراً وجابوا فدفداً وسرابخا
بخير نبي جاء من خير مالك = ببرزخ أقطاب قد أمسوا برازخا
عليه صلاة الله ثم سلامه = تواصلني ما جئت حساً فراسخا
عليه صلاة الله ثم سلامه = وأعلوا بهادي الخلق الشم الشوامخا
عليه صلاة الله ثم سلامه = أهد بذكراه الجبال الرواسخا
عليه مع الآل الكرام وصحبه = وكلهم بالذكر قد كان صارخا


أطيف سرى أم أن ركبي يمما = مواطن خير الناس للسير صمما
وهل يا ترى إني أنيخ ببابه = وأمشي بتأديب لطه مسلما
أناجي أمين الله خازن سره = ومعطي ذوي الفاقات كنزاً ومغنما
أناديه طه منحمنا محمداً = أتاك خديم شائب الفود معدما
أأذكر حالي أم كفاك فإنما = تكرمت لي من قبل ما كنت ملزما
مكارم أهل الجود فيك تجمعت = فقد عشت أسخى الناس بل دمت أكرما
وجئتك عبداً ضارعاً متشبثاً = فأول التفاتاً خادماً جاء مغرما
محباً فقيراً سائلاً جاء شاعراً = يجوب الفيافي حاز شيباً ومهرما
فإنك خير الناس من خير أمة = إلى خير مولى قد دعوت معمما
فسدت الورى عبد الإله شفيعنا = لواء الحمد في كفيك أعلى وأعظما
لظلك يأوي الأنبياء وكلهم = يراك أباً للكل أوفى وأرحما
فجاه كهذا لم يضق عن خديمه = فكن لي شفيعاً بل أجرني تكرما
إذا أستوجب الخدام عتقاً معجلا = لدى الشيب أحجو أن عتقي تحتما
فكن لي رسول العالمين محمدا = فإني خديم عاش فيك مهيما
أتيتك شرخاً ثم كهلاً وإنني = أتيتك شيخاً لا يزال متيما
غرامي وتهيامي ووجدي رفقتي = وقد بات شعري عن سواك محرما
إليك وإلا فالركائب لم تسر = لساني طلق فيك والكل نوما
بغانة والأحياء رقود ولم يزل = فؤادي بترب الهاشمي مخيما
أخاطبه بالشعر والقلم الذي = يقرب أقصى ما أكن مترجما
ببر وبحر قد بعثت مدائحي = وذا اليوم أشدوا في الهوا متجمجما
أخاطبه بالمدح وهو بطيبة = وإني أرى البيت العتيق المحرما
ألاحظ ركنيه أمس مقبلاً = أشم مكاناً شمه البدر محرما
بزمزم فوق البئر من بطن مكة = أناشد مدح الهاشمي مترنما
بملتزم والمسلمون دويهم = بذكر وتكبير ترى الكل أحرما
فمن لي بإلمام بطيبة بالنقى = مقر رسول جاء أخيرا مقدما
مراد أمين الله مركز أحمد = بها أنتصر الإسلام أعلى وأفخما
بها ظل جبريل الأمين مواظباً = ومستخدماً في شأن من جاء مختما
عليك صلاة الله ثم سلامه = من العبد إبراهيم شوقاً ومغرما
عليك صلاة الله ثم سلامه = قوي رجاء بل أتى متسلما
عليك صلاة الله ثم سلامه = ففرج كروب المسلمين وعمما
عليك صلاة الله ثم سلامه = ومنك إيابي مصطفى الكون مكرما
عليك صلاة الله ثم سلامه = وترزق وفدي منك أوباً ومغنما
عليك صلاة الله ما قال مغرم = أطيف سرى أم أن ركبي يمما


لا تحقرن مسلماً لا تذكرا = عيب أمرء والعيب منك قد يرى
فرب ذي طمرين أغبر ولو = أقسم بالمولى أبر قد رووا
لا تضرن مسلماً ولو ظهر = ضر على يديه دأباً فأغتفر
فإن ذا الخلق عباد الله = فلا تضر أخي عباد الله
ولست ترضى من يضر عبدكا = وإن أسا فأتقين ربكا
ولازم الحزن وذكر الموت = لا تنسه كذا سؤال الميت
لا بد أن تقدم التعلم = فكن لشرعة الإله محكما
فالعلم عمري هو إمام العمل = كما أتى عن طه خير الرسل
حصل علوماً ذا السالك = أولها عرفان رب مالك
والثاني تعرف ما يعلق = على العبادات فذا تحقق
ثالثها عرفان حال النفس = من غدرها وكيدها والدس
للنفس عيب للفؤاد عيب = للروح عيب ليس فيه ريب
فالأدب الأدب يا ذا السالك = فإنه الباب لكل سالك
ولتك خاشعاً أخا تواضع = فلست بالوضيع في التخاضع
فالعلم والغنى وخصب قد أتت = حركات الخفض فيهن رست
والجهل والفقر وجدب قد أتت= وحركات الرفع فيهن رست
فذا إشارة إذا عقلت = رائقة فالتدر ما ألهمت
لا يسكن السيل على الأجبال = ولا على الأشجار في تهمال
لا ترضي نفسك ولا ترج ولا = تخش سوى المولى سواه أهملا
والكبر إما بعلوم أو نسب = أو زمر أو فعل طاعة نشب
معصية تورث ذلاً خير = وطاعة تورث كبراً شر
فلست تخلص من الآفات = إلا بشيخ عارف تواتى
فلتمسكن بعصم المشايخ = إذا أردت نيل عز شامخ
فأنفع بذا النظم جميع المؤمنين = يا ربنا بجاه خير المرسلين
وأجعله خالصاً لوجهك الكريم = يا رب يا لطيف رحمن رحيم


دموع كرقراق اللجين تبرهن = على صدق شوقي بينما الوقت موهن
على هيكل فوق الغمائم قاصداً = مزارك أعلى الناس خلقاً وأحسن
محمد يا خير الأنام فما ترى = لتيم شديد الحب والمدح يحسن
إلى جمعك المداح ينتمى وإنه= أسير هوىً لم يلف في الدهر يتقن
فكن لي شفيعاً يا شفيع فكل من= سواك فقير للشفاعة معلن
وأني أرجوها بشير ولم أنل = لها سبباً غير الكبائر تعلن
أتيتك لا أرجوا سواك محمداً = وأنت مزوري أنت للخير معدن
بفاران بالبطحاء بالبيت تقبلن = خديماً رفيقاً للجنان فيؤذن
فصلني رسول الله طه مؤمناً = فلم يك لي من عند غيرك مأمن
أراني كغيري لا جئاً عن بابكم = وكل عظيم السؤل كل يدندن
بموقف بدر لا يزال تذكري = إلى من غدا يحمي الذمار ويومن
أتيتك يا خير الخلائق موهناً = أرجيك تعليني وحالي تحسن
وتشفي سقامي تجبر الكسر سيدي = وتعف عن أسواء دراها المهيمن
مررت ببدر بالقريش برابغ = لمسجده والحر بالقلب مكمن
لك العهد مني يا رسول فإنني = أحبك حتى حين في القبر أدفن
يؤرقني حبيك ليلي وكيف لا = ولا حسن إلا لحسنك يذعن
عليك صلاة الله ثم سلامه = أتاك خديم قاصر وهو مؤمن
على أيا كنز البرايا نبينا = صلاة وتسليم وإنك مأمن
عليك صلاة الله ثم سلامه = فما لي كنز ولا لي معدن
عليك صلاة الله ثم سلامه = ولا عمل ينجي من النار متقن
عليك مدى الأيام ما قال خادم = دموع كرقراق اللجين تبرهن


جمعت وجوداً هيبة وجلالاً = وأبصرت من ذا بهجة وجمالا
جمالك أنس هيبة ومحبة = فأنت أتم المرسلين كمالا
وكلهم حاز المكارم والعلا = وما كالإمام الهاشمي خصالا
محمد يا خير الإنام وسيلتي = حباك إلهي ما يفوت مقالا
وأنت وهبت البيض والسود فأنتحى= إليك خديم رام منك منالا
وأعنيك خير العالمين وسيلتي = منيلي لدى اليوم الرهيب نوالا
وتيمني حبيك صرت مجمجما = على البر والأجوا أروم وصالا
فغادرت أوطاني وأهلي وأسرتي= أجوب الفلا لم أشك قد كلالا
بكولخ طوراً أو بيوف ومرة = بباريس دار الفاسقين كسالا
ببلجيك يوم ثم يوماً تجولا = بقاهرة أبغي هناك جمالا
لعبد المليك القوم قد جئت موهناً = وما لندنا أبغي فهبها خيالا
ببيروت أنحو الصين بالشرق خادماً= رسول إله العرش وهو تعالى
كراشي بها خلفت أهل مودتي = هم نصروا دين النبي فعالا
قد اعتصموا بالحبل حبل محمد = كباراً وأطفالاً نساً ورجالا
بدار علوم الدين أدركت نزهتي= فقد شيدت مجداً يفوق مقالا
لمركز انعام الإله تشوقي= فقد شاد مجداً إذ أتاح مجالا
بلاهور بالهند القديم عمارة = مسيري إلى المولى وجل جلالا
لهنكوك من بنكوك جاء خديمكم = يوالي لك الأسفارا وهو أطالا
بفارغ صبر قد أتى متطفلاً = فحقق رجا عبد رءاك منالا
ففي كل حي قد خبطت بنعمة = إلى كل حي قد بذلت منالا
علوت البحار الزاخرات وإنني= علوت القرى والمدن بله الجبالا
أروم رضى الباري لنصرة دينه = وأبرز للجيل الجديد مثالا
ضعيف عليل شائب متحمس = لينصر ديناً لا يريد قتالا
لان النبي الهاشمي الدهر ما غزى = بلى صد عدواناً ورد ضلالا
تقاذفه الإجواء شرقاً ومغرباً = يبين الهدى فعلاً وقالا وحالا
بكنتون جنب القرم سعد توسلي= بقائده رد الجيوش وصالا
رماهم بأمر الهاشمي وإنه = أذاق الجموع المعتدين وبالا
عليك سلام الله يا سعد إنه = أتاك خفاف يرجعون ثقالا
لبكين من كانتون بالصين نائياً = وكولخ تدعو قد أبنت الرحالا
تمسك بأذيال النبي متابعاً = مذاهبه والمحدثات فلالا
فتغنيك عن دستور كرز وخالد = وتغنيك عن جون يروم محالا
فما نابليون أو لنين ومركس = بموحى إليهم خل عنك خبالا
كتاب من الله الجليل جلاله = قديم وباق لا يخاف زوالا
تلاه الفتى المأمون جهراً ويقظة = فدع بعد هذا كل قيل وقالا
فيارب قرر لي العيون بأن أرى= سوى الحق من ذا القرن زال وزالا
ويعلو لواء الهاشمي وقد هوى = لوا الغي والطغيان وهو تعالا
إليك ولا أرجو سواك وإن يكن = سواك منالي ما قبلت نوالا
عليك صلاة الله ثم سلامه = أجرني وأصحابي أراك ثمالا
عليك صلاة الله ثم سلامه = وتشمل أصحاب النبي وآلا


رب العباد غافر الذنوب = وقابل التوب لتقبل توبي
بطيبه جئتك إلهي تائباً = وطالباً وخاضعاً وآئبا
بمنزل مبارك تنزلني = وأنفع هنا جميع من قصدني
أجر فيوض العلم والأرزاق = لزمرتي وهذبن أخلاقي
نالتهم الأسواء قاسوا المحنا= فداركنهم وأكثر مننا
زلت لبعض منهم الأقدام = فالتسمحن لهم ففيك هاموا
لين لهم من لين الحديدا= لمن أردت وأرفع القيودا
تراهم في البسط والرخاء = أولي ديانة مع الآلاء
يمنا وصحة وبذلاً زائدا = سقها لأحبابي وأبقى عابدا
من طيبة أسدي إلى الظواهر = وأنت تدري باطني وظاهري
نال المنى من قد أتاني أولاً= وآخرا يا آخراً يا أولا
زال عن الأحباب كل ضير = وقد أتاهم منك كل خير
لا ضرهم تنافس في الفاني= إذ كل ما يرون حينا فاني
أيدهم إذ قل كفوا النعم =ونجنا من غضب ونقم
مصدقين متصدقين = صائمين الدهر حافظينا
باعوا النفوس ثم والأموالا= كالمؤمنين حبذا أحوالا
أجب أيا رب بسر الذات = وسر الأسماء أو الصفات
رب أيا رب فتمم فعلا = ما قد قصدت أي تريهم نيلا
كما أجبت كل عبد سألا = فيما ماضى فحققن الأملا
أنت الذي ترزق من تشاء= متى تشا كما تشا ما شاءوا
وأنت أكرم وأنت أرحم = وأنت أجود وأنت أعلم
أنت الغني القادر المريد = ولا يكون غير ما تريد
نظر لطف ثم عطف كاف = إذ أنك الحي الودود الكافي
تقلب الأعيان بالأعيان = فالترفع الأقوام في أزماني
خر لي صحباً فضلا وخر لي = من كل شيء خيره وكن لي
يا رب بالهادي وصحب الهادي = فالتكف صحبي كل شر غادي
رب الأمين أعطي بالأمين = كل مطالبي لكل حين
أعطي العبيد بغية وعجلا = لي بالإجابة أحب العجلا
لما تعودت أراني نلت = كل المطالب وإني فزت
ما قد أبت خائباً من ربي = بل كلما أبت شكرت أوبي
نعمه في ظاهر وباطن = أسبغ لي في الغيب والمواطن
زال تكدري وذاك أعظم = موهبة وهبها من يكرم
لدى حوالى طيبة فلتطردا= كل الشرور أبداً وسرمدا
يا رب صلين على المختار = وآله وصحبه الأخيار
نعم الشفيع المصطفى = ونعم لي الوسيلة أزلت الغما


تراءى هلال أو جمال فأبهت= متى لاح وجه الهاشمي وأصمت
تبدى فأهلاً ثم سهلاً ومرحبا= بوجه به عاش البرايا وقوتوا
محيا كبدر التم والشمس فاسجدوا = لخالقه مر الديدين واقنتوا
فعمري ما شاهدت شبه جماله = فلي المدح والتنزيه عمري مؤقت
لقد لاح هذا الوجه والكون كله = ظلام وقحط كل ذا الكون مسنت
فعم الهدى والخير والفيض والجدى = وقد شاع ذكر الله والكفر يبهت
هنيئاً لنا أتباع أحمد قد أتى = لنا خير داع للأساطير مسكت
عليه صلاة الله ثم سلامه = فجيش همومي بالحبيب مشتت
عليه صلاة الله ثم سلامه = وأدعو لدين الهاشمي وأثبت
عليه صلاة الله ثم سلامه = فلست أرى ضداً مدى الدهر يشمت
عليه صلاة الله ثم سلامه = أرى الدهر عبداً خاشعاً يخبت
عليه صلاة الله ثم سلامه = ومن والدي قد كان للخير يثبت
عليه صلاة الله ثم سلامه = وغرس أبي في صحبه ينبت
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب صيروا الكفر يبهت


وقفت على باب الكريم محمد = وقوف حزين القلب حيران مكمد
لعل رسول الله ينهي شكايتي = لمولاه إني نحوه كل مقصد
فقير وقير غارم ليس حيلة = لديه وهو يدعو بجاه محمد
توعده الأعدا ولم يك ناصر = سواك أيا رباه فأمنن وأسعد
لتأت ببذر وأجلبن كل مئونة = وسخر رجالي في مغيبي ومشهد
وأسدل عليهنا ثوب ستر تديمه = علينا بسر الختم شيخي أحمد
وفرق جموع الحاسدين وأبرئن = من الدين هذا العبد في كل مرصد
صلاة وتسليم عليه بقدره = وآل وصحب قد علوا كل مقصد


أساجل بالأمداح كل خديم= يقلد خير الخلق كل يتيم
فكعب وحسان ونجل رواحة = ويوسف والبوصير خير خديم
لقد سبقوا سبق المجلي كرامة = فليت خليلاً حاز شأو لطيم
فإن سبقوني بالقريض فإنني = بحب رسول الله جد سقيم
قريضي مدح الهاشمي ومن ألد = فناداه بالمحمود خير الأنيم
ولو بلغوا ألفاً وزادوا فإنما = أساميهم أسماء خير زعيم
أناجيه في تيماء كيص لاندر = غراماً وتهياما بجنح بهيم
ونام خليلي والمحب مأرق = وقد طربوا وجداً لذكر عظيم
فبت أراعي النجم أنسج مدحه = وأطوي له البيدا ونلت مروم
عليه صلاة الله ثم سلامه= يبشر خير الخلق كل رسوم
عليه صلاة الله ثم سلامه= وآل وصحب للورى كالنجوم



سلام على الهادي لنحو السلام = سراج الهدى غوث العباد إمام
له وإليه الدهر سيري ووجهتي = وتعلو لتزييني ثناه بنامي
إذا ذكر المختار حنا براعتي = ونفسي لأمداحي بكل غرام
مديحي له طبي وروضني وراحتي = وكنزي وأعدادي لكل مقام
قديماً فهو عبد القديم وإنني = بخدمة هذا العبد نلت مرام
ليسعد بي قرني ونسلي ومن درى = سماتي مدى الآنا بحسن ختام
ألا حبذا حب الأمين وحبذا = مدائحه تشفي جميع سقام
متى نابني أمر مدحت إمامنا = فتمسي حروب الكل سبل سلامي
نعم أوقدوا ناراً ولحربي ومحنتي = وأطفأها المولى بدون كلام
رددت الذي كاد العدى في نحورهم = على الرغم أبقى بدون ملام
بطه ويسين وأحمد فأكفني = إله البرايا كل أهل خصام
بسر سرى في الكل أبطل جميع ما = تكيد به الأعداء أهل ظلام
رميت به في عينهم ونحورهم = ليضرب طلا الأعداء كل حسام
حماني إلهي وهو كاف عبيده = إله البرايا في ابتداً وختام
مع الآل والصحب الكرام مسلماً = عليهم فترقى الدهر خير مقام
حبذا سلك نسبة نسبته = سنة المصطفى صدوق المقال
قد بدى أفضل الوجود كريماً = من كرام أفاضل أبطال
نسب فضلوا كراماً وكل = محسن لا مسافح بالتوال
فقد اختار ربنا آدماً وأختــ= ـتار شيث الوصي حاو المعالي
ثم إدريس بعد هذا لهذا = قد سما من نور النبي المفضال
ثم نوحاً ثم الخليل وإسمــا=عيل وهو الذبيح زين الرجال
ثم عدنان بعد ثم معداً= ونزاراً أحسن بسلك اللئال
مضر نجله وإلياس مع مد=ركة مع خزيمة الأبطال
وابن هذا كنانة النضر ينمي = مالكاً أصل فهر صافي الخصال
غالب نجله لؤي وكعب = نجله مرة كلاب الغالي
وقصي أبو مغيرة ينمى = هاشم الخرق المستفيض النوال
بعد هذاك شيبة النور = والحمــ= ــد وعبد الإله عين الكمال
والد المصطفى الذبيح المفدى = آخر أول بدون محال
بإتفاق ما بين هذا وعدنا=ن وما بعده بخلف الرجال
وصحيح بأنه نجل إبرا=هيم وهو الخليل يا للخلال
رب عطر قبر الأمين وهب لي = نصرة كي أعلو على الأجيال


نقلد طه الهاشمي وننفذ = أوامره في الكون والكون تنقذ
ألم تدر أن طه الهاشمي مسامري= ومقتبسي مهما تحير جهبذ
ألم تدر بأن الهاشمي مساعدي= إذا أبرموا الحرمان يوماً ونفذوا
ألم تدر بأن الهاشمي مدافع = عن العبد مهما قيل فارموه وانبذوا
ألم تدر بأن الهاشمي مؤيدي = إذا دهش الأقطاب إذ قيل فانفذوا
لقد فاز أحبابي جنوا غرس حبهم = من قيل برهام الخديم المنقذ
وقد حال ممدوحي فإني مفوض = أموري إلى برهام فهو المنقذ
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب داركوني وأنقذوا


وصول جميـع الماسكيـن بحبليـا = تحققـه مـن لـم يكـذب بربيـا
وجوبي فياف في المعارف لم تـرم = فقد قصر الأقطاب عن درك شأويـا
بفضل إلـه النـاس جـل جلالـه = وحـب رسـول الله طـه نبيئيـا
حلفـت يمينـاً إننـي لا يحبنـي =سوى أسعد والعكس في حال بغضيا
وقد علـم الأقـوام أنـي خديمـه=فوصل حبيب الله يلفـى بوصليـا
وما قلت قولي شاطحـاً متبجحـاً =وما مسنـي سكـر يغيـب عقليـا
وإن خطوطـي لـلأنـام سـعـادة=فلم يشقـى مـن رآنـي وخطيـا
وما قلـت هـذا دون إذن وإننـي= لأكتـم سـراً لا يبـاح لغيـريـا
وذا كله مـن حـب سيـد مرسـل= عليه صـلاة الله ولتعلـي شأنيـا
تنورتـه حتـى تحيـرت إنـمـا= جـلال رسـول الله حيـر فكريـا
إفاضتـه مـنـه إلـيـه محـبـةً =وسبحان ربي دك روحـي تجليـا
ومن سر هذا مت شوقـاً ومغرمـاً=أزيـد اشتياقـاً حيـن زدت تدليـا
فمن لي بوصل للحبيـب وليتنـي= أجـاوره فـي حالتـيـه تمنـيـا
عليـه صـلاة الله ثـم سـلامـه= تساوي صـلاة الذاكريـن قبيليـا
عليه مـع الآل الكـرام وصحبـه= ومن سلكوا نهـج المحبـة قبليـا

أجير لمن يأوي إلي لأنني = خديم لطه الهاشمي أجير
أسير لفكي للأسارى لأنني = لدى حضرة الماحي الضلال أسير
أمير لكل المسنتين لأنما = حبيبي وممدوحي الجليل أمير
نصير إذا خافوا بأمن فربنا = لطه ومن يأوي إليه نصير
فشوقي إلى عبد الإله محمد = حماني منامي والدموع تفور
وأنشد ما قال المتيم دائماً= وقلبي به هادي العباد بشير
أسر بالقطى هل من يعير جناحه= لعلي إلى من هويت أطير
أخاطب خير الناس وهو معي وقد= وجمت وشعري للمقام يشير
تراني وإني غائب فيه حاظراً= وفات لسان من تكن صدور
فبيعي وحرثي ثم كسبي بذكره= وذلك بيع لا تراه يبور
غنيت بمدح المصطفى ووداده= به بان هديي والفواد بصير
محمد محمود وأحمد مصطفى = مقفى أمين عاقب ومنير
وأحمد مختار رحيم وحاشر = سراج بشير حامد ونذير
عليه صلاة الله ثم سلامه = ليشفع في يوم السماء تمور
تسترت عامي في ضلالك ناصري= فدامت ستوري إذ تزال ستور
أجاوره وهو الوزير لخالقي = فنلت جواراً فالوزير يجير
أغادي لدى الماحي صبوح وصاله = فدام سروري والشرور تطير
إذ طربوا من ذكر سلمى وفرتنا = فلي في مديح الهاشمي حبور
أنست به يومي وأنسج مدحه = فيومي بيمن الهاشمي قصير
وليلي من قربي إليه ملذة = به طاب أعوامي وطاب شهور
محوت به عز الألى يخذلونني = لربي أمور العارفين تصير
ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى = ولكن صدور العالمين قبور
محى المصطفى ما قد رأيتم وإنه = أتى بسراج في البلاد ينير
ألم يقسم العرب المفخم أمرها = وأذعن عجم والفؤاد قرير
سل العرب عن بدر وفتح وخندق = مذاقهم في ذي الحروب مرير
وقد رعاهم في بطن مكة خيله = لواء نذير الخلق فوق يطير
وصاحبه الشهم الهمام وزيره= عتيق لدى الأراء فهو مشير
وثالثهم بدر الدجى صارم العدى = حبيبي إذ للمؤمنين أمير
وعثمان ذو النورين حافظ ذكره = وقد تم منه لأمين برور
وصنو رسول الله ليث عدائه = فكل كمي قد أتاه جزور
بسرهم يا رب فأنف كروبنا = على رغم من هو للعباد غرور
أيا سيدي سل خالقي نصر دينه = فأنت حقيق بالسؤال جدير
وربي جدير بالعطاء وإنه =على كل شيء شاءه لقدير
فحق لنا البشرى ودام سرورنا = بفضل إلهي فالإله شكور
يعزز من قد شاء وهو يذله = فمنه العطاء والمنع هو خبير
فأعطى رسول الله وهو حبيبه = فكل كبير عنده لصغير
أبوه خليل وهو موسى كليمه = وعيسى وهو روح ونوح شكور
وما كأبن عبد الله فيهم جميعهم = فقد ضن عن شبه الأمين دهور
وكلهم بحر من العلم زاخر = وكل لدى بحر الأمين غدير
فشمسهم خير الأنام وكلهم = كواكبه وسط الصفاء تدور
عليه صلاة الله ثم سلامه= يتم بها لي في الصلاة حظور
عليه صلاة الله ثم سلامه = يدوم لخير الناس منها سرور
عليه صلاة الله ثم سلامه = إلى الله لي كل الزمان مسير
عليه صلاة الله ثم سلامه = بها يجبر الإسلام وهو كسير
عليه صلاة الله ثم سلامه = رجائي لدى خير الأنام كبير
عليه صلاة الله ثم سلامه = فقبلي نال المادحين قصور
عليه صلاة الله ثم سلامه = قليل مديح الهاشمي كثير
عليه صلاة الله ثم سلامه = أتاك عبيد عاجز وفقير
عليك صلاة الله ثم سلامه = من العبد إبراهيم وهو حقير
عليك صلاة الله ثم سلامه = خديم ضعيف الحال وهو وقير
عليك صلاة الله ثم سلامه = ففعلي قبيح والرقيب بصير
عليك صلاة الله ثم سلامه = فلا ضرني عند الجليل قصور
عليك صلاة الله ثم سلامه = مديحي لحب الهاشمي مشير
عليه صلاة الله ثم سلامه = غرامي وتهيامي علي أمير
عليه صلاة الله ثم سلامه = وآل وصحب للهداة بدور
عليه مدى الأيام ما قال خادم = خديم لطه الهاشمي أجير


ثمال البرايا أحمد حبه فرض = شيوخ الهدى أوصوا على ذا وقد حضوا
فما سعد الماضون إلا بحبه = بع سعد السودان والحمر والبيض
فداعي سروري أن بليت بحبه = وزاد ودادي قبل أن يخلق الفيض
ففاض وسقاني وساق أحبتي = وغيرهم في غلة عمهم فيض
فإن نافسوا أو فاخروا ففخارنا= وداد حبيب مدحه النفل والفرض
محمد خير العالمين وسيلتي = أعيش بمدحي وهو لي النقد والعرض
عليه صلاة الله ثم سلامه = إليه التجائي وهو لي الحصن إن عضوا
عليه صلاة الله ثم سلامه = به فاق أقطاب البرية لي البيض
عليه صلاة الله ثم سلامه = وجيش العدى بالهاشمي الليث قد فضوا


خدمت رسول الله شوقاً محادثاً = به سامراً في ذكره ومنافثا
حملت وربي بالوداد أمانة = وعهداً أراعيها ولم ألف ناكثا
رفعت لواء الحب والذكر سامياً= وقد رضت هماماً ومن كان حارثا
أرقت لذكر المصطفى شغفاً به = ونام أخي كان عندي محادثا
فأرتعت نجب الفكر في روض وصفه= بمرتع أنس لم أجد في عائثا
فيالك من مرعى هناك ومرتع= بهيج حميناه قديماً وحادثا
ويأمن طول الدهر ثم أريجه = لسام وحام ثم من كان يافثا
محمد عبد الله أحمد حامد= عليه صلاة الله مثنى وثالثا
عليه صلاة الذات بالذات وحدها=ويعلو غرامي بالمدائح نافثا
بأضعاف ما تجرى من الآن دائماً=وما تقت للمحبوب فيه محادثا
 

هناك تعليق واحد: