السبت، 16 مارس 2013

اعل شيخ ولد أمم

 اعل شيخ ولد أمم :
شيخنا اعل شيخ ولد أمم هو شخصية غنية عن التعريف وطنيا وإسلاميا وعالميا لما أعطاه الله من الولاية والعلم ولما يقوم به أطال الله عمره من إنفاق في سبيل الله ، وقد ولد شيخنا اعل شيخ بمدينة شنقيط وظهرت أولي كراماته عندما رأي أبوه شيخنا أمم والدته بوبة منت بوكنداي من قبيلة أولاد قيلان تسير علي مقربة من الحي الذي نزل به مابين مدينتي شنقيط وودان حيث وقع بصره عليها دون قصد ، وكانت بعيدة عن المكان الذي ينزل به ، فغض بصره عنها بعد النظرة الأولي التي وقعت عفويا ، حتى هتف عليه هاتف في أذنه قائلا له : هذه أم ابنك اعل شيخ الولي . وكان ذلك في وضح النهار ، وعندما حل المساء طلب من ذوي أمرها الزواج بها فتزوجها وحملت منه بهذا الولي ، والشيخ الجليل أطال الله عمره ، ووضعت حملها وهي بمدينة شنقيط ، وكان ذلك زمن الصيف ، وكان شيخنا أمم في سفر بعيدا عن الديار ، ولم يكن أحد من أهله في ذلك الوقت يوجد في تلك المدينة . وعندما حلت ليلة اليوم السابع وهو يوم العقيقة فكرت أم هذا المولود المبارك ، وقالت لأمها : ماذا نفعل غدا يوم العقيقة ولم يأت بعد أحد من أهل الطفل وليس معنا رجال لتوفير المتطلبات الضرورية ، ونحن في مدينة كبيرة وعلينا أن نفعل ماهو مناسب في عقيقة ابن الشيخ محمد فاضل أمام الناس ، فأجابتها أمها : علينا أن ننتظر حلول الصبح ونستدين شاة نعق بها له ، وإلا فان الله لايكلف نفسا إلا وسعها . وهكذا يطول الليل ويؤذن المؤذن لصلاة الصبح فتخرج جدة الطفل من خيمتها لأداء صلاة الصبح ، فإذا بقطيع من الغنم يلتف حولها بصياح خاص وما ان أمعنت النظر فيه حتي عرفته شاة شاة ، إذ أن هذا القطيع ساقته الأقدار الإلهية من مكان يبعد حوالي 140 كلم إلي الغرب من مدينة ودان حيث كان هناك . وقد شاء الله ان يوجه ذلك القطيع من تلك الأرض البعيدة ومن الريف الي المدينة علي غير المألوف ، ونحو جهة لم تعرفها هذه الغنم من قبل ، وما ان أشرقت الشمس حتي جاء الكل للعقيقة ، وكثرت الذبائح وامتلأت المراجل لحما ،وأكرم الناس ، وعمت الفرحة وأنتشر الخبر ، وفي مساء ذالك اليوم جاء راعي الغنم ، وكان يقتفي أثرها حتي وصل الي هذا المكان بطريقة تدعو الي الدهشة . وقد تربي شيخنا أعل شيخ علي يد أبيه وأدخله الخلوة وعلمه الأسرار والحكم بعد أن حفظ القرآن الكريم وكافة العلوم الأخري الشرعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق